أدوار علم المعلومات في مجال علم البيانات الناشئ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة القاهرة

المستخلص

علم البيانات Data Science، هو علم وليد أو ناشئ ـ ظهرت معالمه وتجسدت في السنوات الخمس الأخيرة، ومن الملاحظ أن دائرة الاهتمام به تتسع کل يوم، حتى باتت کثير من الجامعات الغربية تقدمه بوصفه مساقًا تخصصيًّا فريدًا، سواء على مستوى المرحلة الجامعية الأولى، أم على  مستوى مرحلة الدراسات العليا؛ وتحديدًا في مرحلة الماجستير، وهنا بالفعل برامج ماجستير متخصصة في هذا المجال، ويبدو أن ارتباطه بمعالجة ظاهرة البيانات الضخمة Big Data  ـ تلک الظاهرة التي أراها وقد سيطرت على جل اهتمام الباحثين في مجالات عدة، وليس في مجال الحاسبات والمعلومات، هو الذي أکسب هذا المجال الوليد ذلک الزخم اللافت للنظر، وأعطى له هذا الاهتمام الکبير. غير أن الذي لفت انتباهي وأثار اهتمامي هو ذلک الجدل القائم حول طبيعة هذا العلم الوليد، ومجالات اهتماماته، وتبعيته التخصصية، وثم نقاش طويل أثير حول ارتباطه بعلم الحاسبات، أو بعلم المعلومات ـ أو أنها الجدلية الدائمة التي کثيرًا ما تثيرها خبايا  کلمة " المعلومات " ـ تلک المظلة الکبرى التي جمعت وحوت الکثير من المتاعب لأهل الاختصاص ومن في حکمهم، وأثارت الکثير من المشکلات التي لا تزال رحى النقاش والاختلاف حولها مستمرة حتى اليوم. على أية حال لي عودة مفصلة حول قضية هذا العلم، وهويته، وتبعيته، ومجالات اهتمامه، غير أني أحببت أن أقدم للقارئ العربي هذه المقالة التي تعالج ـ أو ربما تثير ـ بعض الهموم حول ارتباط هذا العلم الوليد ـ علم البيانات ـ بمجال علم المعلومات. وأظن أنها ستجلي الصورة المشوشة حول بعض الحقائق التي سأترک للقارئ الکريم الحرية والفرصة لإعادة التفکير في بعض المفاهيم والرؤى التي کانت ولا تزال تثار حول حاضر علم المعلومات ومستقبله، ويحدوني الأمل أن تترجم هذه الأفکار التي ستثيرها هذه المقالة إلى اتجاهات بحثية وجهود فکرية يتبناها شبابنا من الباحثين النشطين عن رؤية عصرية جديدة وواقعية لعلم المعلومات [المترجم].

الكلمات الرئيسية