واقع الخبرات العربية والغربية للمكتبات الوطنية لدعم الخطط الوطنية للتنمية المستدامة

يهدف البحث الى التعرف على أدوار المكتبات الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فضلاً عن التأكيد على أن المكتبات الوطنية تعمل في بيئة عالمية مفتوحة تتيح فرص التحالفات من أجل خدمات أقوى بتكلفة أقل. والى جانب ما سبق تكمن أهمية البحث والجديد فيما يقدمه في استكشاف واقع أنشطة المكتبات الوطنية وإنجازاتها لدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال مسارين أساسيين، هما: فحص المواقع الإلكترونية للمكتبات الوطنية على شبكة الإنترنت، وكذلك فحص المواقع والمصادر الإلكترونية لتصنيف أفضل المكتبات الوطنية في العالم. أما المسار الثاني، فهو تحليل مضمون التقارير الرسمية الصادرة عن الاتحادات والمنظمات العالمية والجمعيات المهنية (الإفلا، ووظائف المكتبات الوطنية كما تم تحديدها في عام ٢٠١٦م، وتقرير المكتب الأوروبي لجمعيات المكتبات والمعلومات والتوثيق) هذا وقد تم استبعاد الأبحاث والمقالات المنشورة للأفراد التي كانت موضع اهتمام العديد من المقالات والمراجعات العلمية للنتاج الفكري المنشور. ولهذا الغرض كان المنهج الوصفي بأساليبه المتنوعة وأدواته السبيل المعتمد في هذا البحث. أثبت البحث أن هناك مكتبات وطنية لم تأخذ قدرها من الاهتمام من جانب المسارين السابقين، فأفرد لها فقرات وصفية لما تمارسه في هذا السياق، وشملت المكتبات الوطنية التابعة للدول الآتية: فنلندا، وايرلندا، واستراليا، وكندا، وفرنسا. كما يوصي البحث بتبني الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها (الإفلا) لمؤشرات أداء يبنى عليها تصنيف للمكتبات بأنواعها المختلفة يتم تطبيقه وإعلان النتائج الرسمية بترتيب المكتبات تنازليا وفق النسب المئوية لمدى الوفاء بتلك المؤشرات. ويطلق على هذا التصنيف العالمي "تصنيف المكتبات عالميا وفق مؤشرات التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".