تکنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء ومدى تبنيها واعتمادها في المکتبات: دراسة استشرافية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم المکتبات والوثائق والمعلومات کلية الآداب - جامعة أسيوط

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تناول أحد المصطلحات الحديثة، وهو مصطلح "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء"Wearable Information and Communications Technologies (WICT)، والتي لم يُلقَ عليها الضوء من قبل في الإنتاج الفكري العربي بوجه عام، وفي تخصص المكتبات والمعلومات بوجه خاص، وتم تناوله في الإنتاج الفكري الأجنبي بشكل غير واضح ومحدد المعالم؛ نظرًا للخلط بينه وبين مصطلحات أخرى ذات الصلة، وحاولت الدراسة التعرف على أبرز خصائص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء، وأهم مميزاتها، وعيوبها، والتأثيرات المختلفة لها في بعض المجالات، ومعرفة مدى ملاءمتها، واستخداماتها في المكتبات، وكذلك استكشاف التأثيرات المستقبلية لها على المكتبات، وأخصائيي المعلومات، والوصول إلى الصعوبات، والمعوقات التي ستواجه تطبيقها في المكتبات، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ لملاءمة هذا المنهج لطبيعة الموضوع، معتمدة في ذلك على أسلوب تحليل المحتوى أو المضمون؛ لاستقراء أدبيات الإنتاج الفكري الذي يتناول تلك التقنية؛ للوقوف على مدى ملاءمة، وإمكانية تبنيها، واعتمادها في المكتبات، كما تم الاستعانة بالمنهج الاستشرافي المعياري؛ لاستشراف المستقبل، وجاءت أبرز نتائج الدراسة بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء هي تلك الأجهزة القابلة للارتداء التي تسمح بمعالجة المعلومات على كافة مستوياتها: التخزين، والتنظيم، والاسترجاع، وبث المعلومات، وتتسم تلك التكنولوجيات الناشئة بعدة خصائص أهمها: القدرة على تحقيق الإدراك الحسي لمستخدميها؛ مما جعلها تتميز بقدرتها على حل بعض المشكلات لدى فئات معينة من الأفراد الذين يحتاجون إلى رعاية صحية، ومتابعتهم بصفة مستمرة، وكذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، وبخاصة المكفوفين، وضعاف البصر، فضلا عن أنها تتيح طرقًا أكثر فاعلية لمعالجة المعلومات، ومشاركتها، والوصول إليها عبر شبكة الإنترنت، كما تساعد على تنمية قدرات التعلم الذاتي؛ مما يجعل تبنيها واعتمادها في المكتبات له أبلغ الأثر في الارتقاء بمستوى خدمات المعلومات المتاحة، فضًلا عن إمكانية تقديم خدمات معلومات ذكية، ومبتكرة، وجديدة، كذا سيكون لها تأثيرات ملموسة على أخصائيي المعلومات، ومساعدتهم على أداء واجباتهم المهنية بشكل أكثر كفاءة، وجاذبية، وعلى نحو فعال، وتشير النتائج- أيضًا- بأن المكتبات بكافة فئاتها تختلف، وتتباين فيما بينها من حيث الإمكانات المادية، والتقنية، والبشرية؛ الأمر الذي سوف يحدد بدرجة كبيرة مدى تبنيها، واعتمادها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء، وتوصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القابلة للارتداء؛ نظرًا لافتقار الإنتاج الفكري العربي لهذا الموضوع، وفتح آفاق جديدة من المناقشات حول هذه التكنولوجيات الناشئة وبخاصة في تخصص المكتبات والمعلومات.

الكلمات الرئيسية